العمل التطوعي في أوروبا: رومانيا تفتح أبوابها للتطوع في تجربة شاملة لكافة النفقات

يعتبر العمل التطوعي في أوروبا من أهم المجالات التي تتيح للشباب فرص اكتساب مهارات حياتية ومهنية قيمة، فضلاً عن تقديم المساعدة للمجتمعات المحلية وتعزيز قيم التضامن والإنسانية. ومن بين التجارب البارزة في هذا المجال، توجد مبادرة ASSOC في مدينة بايا ماري في رومانيا، التي تهدف إلى تحقيق تغييرات إيجابية من خلال مشاريع الدعم الاجتماعي، والأنشطة الفنية، وورش العمل التفاعلية مع السكان. تمثل هذه التجربة نموذجًا حيًا للآثار الإيجابية التي يمكن أن يجنيها المتطوعون والمجتمعات المستفيدة معًا.

دور الفن في العمل التطوعي في رومانيا

تتسم تجربة التطوع مع ASSOC بالتركيز على استخدام الفن كأداة للتواصل والتأثير الاجتماعي. حيث تُعقد جلسات فنية متنوعة تجمع المتطوعين مع أفراد المجتمع، وتتضمن أنشطة مثل:

الرسم والتصوير.
الموسيقى والعزف الجماعي.
المسرح وفنون الأداء.

تتيح هذه الورش للمشاركين فرصة للتعبير عن أنفسهم بأسلوب إبداعي، وتساهم في تعزيز الروابط الإنسانية وتقليل الشعور بالعزلة الاجتماعية.

الأنشطة الاجتماعية وورش العمل في رومانيا

العمل التطوعي في رومانيا، وخاصة في مثل هذه المبادرات، لا يقتصر على الجانب الفني فحسب، بل يتضمن أيضًا مجموعة من الورشات والفعاليات التي تساعد في تنمية المجتمع، مثل:
تنظيم ورش تعليمية للأطفال والشباب.
إقامة لقاءات ثقافية لتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة.
تنظيم أحداث اجتماعية تُجمع فيها مختلف الفئات العمرية.

تسهم هذه الأنشطة في تطوير مهارات التواصل لدى المتطوعين وتتيح لهم الفرصة للتعرف على ثقافات جديدة.

التسهيلات المقدمة للمتطوعين

يوفر برنامج الفيلق الأوروبي للتضامن (ESC) مجموعة من التسهيلات التي تسهل تجربة التطوع وتجعلها أكثر راحة. ومن أبرز هذه التسهيلات:

• السكن: توفير إقامة مريحة للمتطوعين.
• الغذاء: يحصل المتطوع على مبلغ يومي قدره 10 يورو للطعام.
• المصروف الشخصي: يحصل المتطوع على 4 يورو يوميًا كمصاريف جيب.
• النقل: يتم تعويض تكاليف السفر بناءً على المسافة المحسوبة عبر الأداة الرسمية للمفوضية الأوروبية.

بهذه التسهيلات، يمكن للمتطوع التركيز على الأنشطة دون القلق حيال المصاريف الأساسية.

التدريب والدعم خلال فترة التطوع

من أجل تمكين المتطوع من الاندماج بسهولة وتأقلم مع البيئة الجديدة، يتم توفير تدريبات متخصصة مثل:

• تدريب الاستقبال (On-Arrival Training): يقدم خلال الأسابيع الأولى من المشاركة لتزويد المتطوع بالمعلومات الأساسية عن البلد والبرنامج وحقوقه وواجباته، بالإضافة إلى تحديد الأهداف التعليمية.
• التدريب النصفي (Mid-Term Training): يقام عادة في منتصف المشروع ويسمح للمتطوع بتقييم تجربته ومراجعة التحديات والنجاحات والتحضير للمرحلة الثانية من أنشطته.

يضمن هذا الدعم للمتطوع تجربة غنية على الصعيدين الشخصي والمهني.

الفئة المستهدفة من المتطوعين

يستهدف البرنامج الشباب الأوروبي من عمر 18 إلى 30 عامًا، دون شرط توفر الخبرة السابقة. الصفات المطلوبة تشمل:

• الحافز والرغبة في التعلم.
• الانفتاح على الثقافات المختلفة.
• المرونة والقدرة على التكيف.
• الاستعداد للعمل مع فئات متنوعة مثل الأطفال أو كبار السن.
• مهارات تواصل بسيطة باللغة الإنجليزية (اختياري).

الأهم هو الحماس الصادق لإحداث تغيير في المجتمع.

الفوائد المستفادة من التطوع في أوروبا

التجربة التطوعية تمنح الشباب مزايا كبيرة على المستويين الشخصي والمهني، مثل:

• تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين.
• اكتساب خبرات في إدارة الأنشطة والفعاليات.
• التعرف على ثقافات جديدة والانفتاح على العالم.
• تعزيز الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية.
• الحصول على شهادة Youthpass التي توثق المهارات المكتسبة أثناء فترة التطوع.

أثر العمل التطوعي على المجتمع المضيف

لا يقتصر تأثير التطوع على المتطوع فحسب، بل يمتد ليشمل المجتمع المضيف الذي يستفيد من:

• تنشيط الحياة الثقافية من خلال الفعاليات المتنوعة.
• تقديم الدعم للأطفال والشباب وكبار السن.
• تعزيز قيم التضامن والانفتاح بين المجتمعات الأوروبية.
• إدماج الطاقات الشابة في خدمة قضايا اجتماعية هادفة.

أسئلة وأجوبة شائعة

ما هي المدة المحددة للمشاريع التطوعية في أوروبا عادةً؟
تختلف المدة حسب المشروع، ولكنها غالبًا ما تتراوح بين عدة أشهر وسنة كاملة.

هل يحصل المتطوع على أجر؟
لا، لكنه يحصل على مصروف يومي مخصص للطعام، بالإضافة إلى توفير السكن وتعويض نفقات السفر.

هل يجب إتقان اللغة الإنجليزية؟
ليس شرطًا أساسيًا، ولكن المعرفة البسيطة لها دور في تسهيل التواصل.

ما الفوائد التي يمكن أن يحصل عليها المتطوع من هذه التجربة؟
يكتسب المهارات الجديدة، الخبرات الحياتية، شبكة من العلاقات، فضلاً عن تعزيز روح المسؤولية والتضامن.

هل يمكن لأي شخص يتراوح عمره بين 18 و30 سنة المشاركة؟
نعم، بشرط أن يكون لديه الدافع والرغبة في التعلم والانفتاح على الآخرين.